HamOoOsa المدير العام
عدد الرسائل : 452 العمر : 27 المكان : الهوايات : السباحة & القراءة & الكمبيوتر نقاط التميز : 10000 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 05/12/2007
| موضوع: محمد خاتم النبيين والمرسليين الأربعاء مارس 05, 2008 8:29 am | |
| إن من الواجب علينا التعرف على سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
الذي يتحلي بصفات الكمال المنقطعة النظير .. فقد أدبه ربه فأحسن تأديبه
حتى وسع الناس بأخلاقه .. وأخذ بالقلوب بكلامه .. وأسر الأرواح بسجاياه
ان حياته التي كانت كتابا مفتوحا للجميع تستحق ان تكون نبراسا نهتدي به
في جميع جوانب حياتنا قال تعالى :
(( لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجوا الله و اليوم الآخر
و ذكر الله كثيرا ))
~*¤®§ ][^*^] سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين [^*^][ §®¤*~
~*¤®§ ][^*^] مزايا السيرة النبوية [^*^][ §®¤*~
تجمع السيرة النبوية عدة مزايا تجعل دراستها متعة روحية وعقلية وتاريخية ،
كما تجعل هذه الدراسة ضرورية لعلماء الشريعة والدعاة إلى الله والمهتمين بالإصلاح
الاجتماعي، ليضمنوا إبلاغ الشريعة إلى الناس بأسلوب يجعلهم يرون فيها المعتصم
الذي يلوذون به عند اضطراب السبل واشتداد العواصف ولتتفتح أمام الدعاة قلوب الناس
وأفئدتهم، ويكون الإصلاح الذي يدعو إليه المصلحون أقرب نجاحا وأكثر سدادا
وفيما يلي أبرز مزايا السيرة النبوية :
~*¤®§ ][^*^] أولا [^*^][ §®¤*~
أنها أصح سيرة لتاريخ نبي مرسل أو عظيم أو مصلح ، فقد وصلت إلينا سيرة رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن أصح الطرق العلمية وأقواها ثبوتا مما لا يترك مجالاً للشك
في وقائعها البارزة وأحداثها الكبرى .
إن هذه الميزة من صحة السيرة صحة لا يتطرق إليها الشك لا توجد في سيرة رسول من
رسل الله السابقين ، فموسى عليه السلام قد اختلطت عندنا وقائع سيرته الصحيحة بما
أدخل عليها اليهود من زيف وتحريف، ومثل ذلك يقال في سيرة عيسى عليه السلام،
وإذا كان هذا شأن سير الرسل أصحاب الديانات المنتشرة في العالم، كان الشك أقوى
في سيرة أصحاب الديانات والفلاسفة الآخرين الذين يعد أتباعهم بمئات الملايين في
العالم كبوذا وكونفوشيوس .
~*¤®§ ][^*^] ثانيا [^*^][ §®¤*~
أن حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم واضحة كل الوضوح في جميع مراحلها منذ
زواج أبيه عبد الله بآمنة إلى وفاته صلى الله عليه وسلم، فنحن نعرف الشيء الكثير
عن ولادته وطفولته وشبابه ومكسبه قبل النبوة ورحلاته خارج مكة إلى أن بعثه الله
رسولاً كريماً، ثم نعرف بشكل أدق وأوضح وأكمل كل أحواله بعد ذلك سنة فسنة
مما يجعل سيرته عليه الصلاة والسلام واضحة وضوح الشمس كما قال بعض النقاد ال
غربيين :
" إن محمداً عليه الصلاة والسلام هو الوحيد الذي ولد على ضوء الشمس".
~*¤®§ ][^*^] ثالثا [^*^][ §®¤*~
أن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تحكي سيرة إنسان أكرمه الله بالرسالة فلم
تخرجه عن إنسانيته، ولم تلحق حياته بالأساطير، ولم تضفِ عليه الألوهية قليلا ولا كثيرا،
وإذا قارنا هذا بما يرويه المسيحيون عن سيرة عيسى عليه السلام وما يرويه البوذيون
عن بوذا والوثنيون عن آلهتهم المعبودة اتضح لنا الفرق جليا بين سيرته عليه السلام
وسيرة هؤلاء، ولذلك ظل وسيظل محمد صلى الله عليه وسلم المثل النموذجي الإنساني
الكامل لكل من أراد أن يعيش سعيداً كريماً في نفسه وأسرته وبيئته.
ومن هنا يقول الله في كتابه الكريم :
"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر".
~*¤®§ ][^*^] رابعا [^*^][ §®¤*~
أن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم شاملة لكل النواحي الإنسانية في الإنسان،
فهي تحكي لنا سيرة محمد الشاب الأمين المستقيم قبل أن يكرمه الله بالرسالة،
كما تحكي لنا سيرة رسول الله الداعية إلى الله المتلمس أجدى الوسائل لقبول دعوته،
الباذل منتهى طاقته وجهده في إبلاغ رسالته، كما تحكي لنا سيرته كرئيس دولة يضع
لدولته أقوم النظم وأصحها، ويحميها بيقظته وإخلاصه وصدقه بما يكفل لها النجاح.
كما تحكي لنا سيرة الرسول الزوج والأب في حنو العاطفة وحسن المعاملة والتمييز ا
لواضح بين الحقوق والواجبات لكل من الزوج والزوجة والأولاد، كما تحكي لنا سيرة
الرسول المربي المرشد الذي يشرف على تربية أصحابه تربية مثالية ينقل فيها من روحه
إلى أرواحهم ومن نفسه إلى نفوسهم ما يجعلهم يحاولون الاقتداء به في دقيق الأمور
وكبيرها.
~*¤®§ ][^*^] خامسا [^*^][ §®¤*~
أن سيرة محمد صلى الله عليه وسلم وحدها تعطينا الدليل الذي لا ريب فيه على صدق
رسالته ونبوته إنها سيرة إنسان كامل سار بدعوته من نصر إلى نصر، لا على طريق
الخوارق والمعجزات، بل عن طريق طبيعي، فلقد دعى فأوذي، وبلغ فأصبح له الأنصار،
واضطر إلى الحرب فحارب، وكان حكيماً موفقاً في قيادته فما أزفت ساعة وفاته إلا
كانت دعوته تلف الجزيرة العربية كلها عن طريق الإيمان لا عن طريق القهر والغلبة.
ومن تتبع القرآن الكريم وجد أنه اعتمد في الاقناع على المحاكمة العقلية والمشاهدة
المحسوسة لعظيم صنع الله والمعرفة التامة بما كان عليه الرسول من أمية تجعل إتيانه
بالقرآن الكريم دليلاً على صدق رسالته صلى الله عليه وسلم ، يقول الله تعالى في سورة
العنكبوت:
(( وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين *
أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم
يؤمنون ))
ولما اشتط كفار قريش في طلب المعجزات من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كانت
تفعل الأمم الماضية أمره الله أن يجيبهم بقوله :
(( سبحان ربي هل كنتُ إلا بشراً رسولاً ))
وهكذا يقرر القرآن بصراحة ووضوح أن محمداً صلى الله عليه وسلم إنسان رسول، وأنه
لا يعتمد في دعوى الرسالة على الخوارق والمعجزات وإنما يخاطب العقول والقلوب
(( فمن يردِ اللهُ أن يهديَه يشرح صدره للإسلام )) | |
|
HamOoOsa المدير العام
عدد الرسائل : 452 العمر : 27 المكان : الهوايات : السباحة & القراءة & الكمبيوتر نقاط التميز : 10000 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 05/12/2007
| موضوع: رد: محمد خاتم النبيين والمرسليين الأربعاء مارس 05, 2008 8:30 am | |
| ~*¤®§ ][^*^] البطاقة التعريفية لخير البرية [^*^][ §®¤*~
~*¤®§ ][^*^] نسبه صلى الله عليه وسلم [^*^][ §®¤*~
تعرف أسرته صلى الله عليه وسلم بالأسرة الهاشمية نسبة إلى جده
هاشم بن عبد مناف
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب
بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة
بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
~*¤®§ ][^*^] موطنه صلى الله عليه وسلم [^*^][ §®¤*~
اختار الله له من بقاع العالم ومن بين أصقاعها أحب البلاد إليه سبحانه، البلد الحرام
والتربة الطاهرة والأرض المقدسة والوطن المحاط بالعناية المحروس بالرعاية فولد
صلى الله عليه وسلم في مكة في عام الفيل حيث صلى الأنبياء، وهبط الوحي،
وطلع النور، وأشرقت الرسالة، وسطعت النبوة، وانبلج فجر البعثة .
~*¤®§ ][^*^] البيت النبوي الشريف [^*^][ §®¤*~
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز عن أمته بحل التزوج بأكثر من أربع زوجات
لأغراض كثيرة، فكان عدد من عقد عليهن ثلاثة عشرة امرأه، منهن تسع مات عنهن،
واثنتان توفيتا في حياته، إحداهما خديجة، والأخرى أم المساكين زينب بنت خريمة،
واثنتان لم يدخل بهما.
أمهات المؤمنين
- السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها : وهي أول من تزوجه من النساء، ولم
يتزوج عليها غيرها، وكان له منها أبناء وبنات، أما الأبناء ، فلم يعش منهم أحد ،
وأما البنات فهن :
زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة
فأما زينب فتزوجها قبل الهجرة ابن خالتها, أبوالعاص بن الربيع
وأما رقية وأم كلثوم فقد تزوجهما عثمان بن عفان رضي الله عنه
وأما فاطمة فتزوجها على بن أبي طالب بين بدر وأحد، ومنها كان
الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم.
- سودة بنت زمعة رضي الله عنها : تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال
سنة عشر من النبوة، بعد وفاة خديجة بنحو شهر ، توفيت بالمدينة في شوال سنة54هـ .
ـ عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها : تزوجها وهي بنت تسع اوعشر سنين ،
وكانت بكرا ولم يتزوج بكرا غيرها، وكانت أحب الخلق إليه، وأفقه نساء الأمة، وأعلمهن
على الإطلاق ، فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، توفيت في 17رمضان
سنة 57هـ أو 58 هـ ودفنت بالبقيع.
- حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي اله عنها : تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في
شعبان سنة 3هـ توفيت في شعبان سنة 45هـ بالمدينة ، ولها ستون سنة، ودفنت
بالبقيع.
- زينب بنت خزيمة رضي الله عنها : وكانت تسمى أم المساكين، لرحمتها أياهم ورقتها
عليهم، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 4 هـ ، ماتت بعد الزواج بنحو ثلاثة
أشهرفي ربيع الآخر سنة 4هـ ، فصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ودفنت بالبقيع.
- أم سلمة هند بنت أبي أمية رضي الله عنها : كانت من افقه النساء وأعقلهن ، توفيت
سنة 59هـ، وقيل: 62هـ ودفنت بالبقيع، ولها 84 سنة.
- زينب بنت جحش رضي الله عنها وهي بنت عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت
تحت زيد بن حارثة الذي كان يعتبر ابنا للنبي صلى الله عليه وسلم فطلقها زيد، فلما
انقضت العدة أنزل الله تعالى يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم :
(( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا )) ، وفيها نزلت من سورة الأحزاب آيات فصلت قضية
التبني ، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة ،
وقيل سنة 4هـ، وكانت أعبد النساء وأعظمهن صدقة ، توفيت سنة 20هـ ولها 53 سنة ،
وكانت أول أمهات المؤمنين وفاة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى عليها عمر
بن الخطاب رضي الله عنه، ودفنت بالبقيع.
- جويرية بنت الحارث رضي الله عنها : كانت في سبي بنى المصطلق فقضى رسول الله
صلى الله عليه وسلم كتابتها، وتزوجها ، فأعتق المسلمون مائة أهل بيت من بني المصطلق،
فكانت أعظم النساء بركة على قومها ، توفيت في ربيع الأول سنة 56هـ، وقيل: 55 هـ
ولها 65 سنة.
- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها : ارتد زوجهاعبيد الله وتنصر في الحبشة،
وتوفي هناك ، وثبتت أم حبيبة على دينها وهجرتها، فكاتب النجاشي في المحرم سنة
7 هـ ، فخطبها وزوجها إياه وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة ، توفيت سنة 42 هـ،
أو 44هـ، أو 50هـ.
- صفية بنت حيي بن أخطب سيد بن النضير رضي الله عنها : كانت من سبي خيبر، فاصطفاها
رسول الله صلى الله وعليه وسلم لنفسه، وعرض عليها الإسلام فأسلمت، فأعتقها وتزوجها
بعد فتح خيبر سنة 7هـ ، توفيت سنة 50 هـ وقيل: 52هـ، وقيل 36 هـ ودفنت بالبقيع.
- ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها : تزوجها في ذي القعدة سنة 7 هـ، في عمرة القضاء،
وقد توفيت بسرف سنة 61 هـ، وقيل 63، وقيل 38 هـ ودفنت هناك ، ولا يزال موضع
قبرها معروفا.
~*¤®§ ][^*^] موطن وفاته [^*^][ §®¤*~
توفي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في يوم الاثنين 12 ربيع الأول
سنة 11هـ، وقد تم له صلى الله عليه وسلم ثلاث وستون سنة .
~*¤®§ ][^*^] مولد خير البرية مع صفحات من حياته [^*^][ §®¤*~
~*¤®§ ][^*^] مولـــده [^*^][ §®¤*~
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع
الأول عام الفيل ، وكانت العادة عند الحاضرين من العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم
ابتعادا لهم عن أمراض الحواضر ولتقوى أجسامهم ، وتشتد أعصابهم ، ويتقنوا اللسان
العربى في مهدهم ، وكانت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية أم رسول الله صلى الله عليه
وسلم التي أرضعته وكانت تحدث عن ذلك قائلة ..
خرجت من بلدي مع زوجي نلتمس الرضعاء في سنة شهباء ،فخرجت على أتان لي
قمراء معنا شارف لنا ، والله ما تبض بقطرة وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا ،
من بكائه من الجوع ، ولكنا كنا نرجو الغيث والفرج فخرجت على أتاني تلك ، حتى
قدمنا مكة نلتمس الرضعاء ، فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه
وسلم فتأباه إذا قيل لها إنه يتيم وذلك أنا إنما كنا نرجو المعروف من أبي الصبي ، فما
بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعا غيري ، فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبي :
والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعا ، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم
فلآخذنه ، فذهبت إليه فأخذته ، وما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره ..
فلما أخذته رجعت به إلى رحلي ، وارضعته وشرب معه أخوه حتى روي ثم ناما وما كنا ننام
معه قبل ذلك وقام زوجي إلى شارفنا تلك ، فإذا إنها لحافل فحلب منها ما شرب وشربت معه
حتى انتهينا ريا وشبعا ، فبتنا بخير ليلة .
قال صاحبي حين أصبحنا : تعلمي والله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة
فقلت : والله إني لأرجو ذلك
ثم قدمنا منازلنا وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها ، فكانت غنمي تروح علي حين قدمنا
به معنا شباعا لبنا ، فنحلب ونشرب وما يحلب إنسان قطرة لبن حتى كان الحاضرون من قومنا
يقولون لرعيانهم ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب .
فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته وكان يشب شبابا لا يشبه
الغلمان فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاما جفرا ، فقدمنا به على أمه ونحن أحرص شيء على
مكثه فينا ، لما كنا نرى من بركته ، فكلمنا أمه وقلت لها :
لو تركت بني عندي حتى يغلظ فإني أخشى عليه وبأ مكة ، فلم نزل بها حتى ردته معنا .
| |
|
HamOoOsa المدير العام
عدد الرسائل : 452 العمر : 27 المكان : الهوايات : السباحة & القراءة & الكمبيوتر نقاط التميز : 10000 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 05/12/2007
| موضوع: رد: محمد خاتم النبيين والمرسليين الأربعاء مارس 05, 2008 8:31 am | |
| ~*¤®§ ][^*^] حادثة شق الصدر [^*^][ §®¤*~
بعد مقدمهم بأشهر أتاهم أخوه يشتد ، فقال لها ولأبيه :
ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه ..
فخرجوا فوجدوه قائما منتقعا وجهه ، قالت فالتزمته والتزمه أبوه فقلنا له : ما لك يا بني
قال : جاءني رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني وشقا بطني ، فالتمسا فيه شيئا لا
أدري ما هو .
فاحتملوه ثم قدموابه على أمه فقالت :
ما أقدمك به وقد كنت حريصة عليه وعلى مكثه عندك ؟ ما هذا شأنك فاصدقيني خبرك .
قالت : فلم تدعني حتى أخبرتها .
قالت : أفتخوفت عليه الشيطان ؟
قالت : قلت نعم
قالت : كلا ، والله ما للشيطان عليه من سبيل وإن لإبني لشأنا ، لقد رأيت حين حملت به
أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى من أرض الشام ، ثم حملت به فوالله ما رأيت من
حمل قط كان أخف علي ولا أيسر منه ووقع حين ولدته وإنه لواضع يديه بالأرض رافع رأسه
إلى السماء دعيه عنك وانطلقي راشدة .
ثم رأت آمنة وفاء لذكرى زوجها الراحل أن تزور قبره بيثرب، فخرجت من مكة ومعها ولدها
اليتيم وخادمتها أم أيمن، وقيمها عبد المطلب، فمكثت شهرا ، وبينما هي راجعة إذ لحقها
المرض في أوائل الطريق ، ثم اشتد حتى ماتت بالأبواء بين مكة والمدينة.
وعاد به عبد المطلب إلى مكة ، وكانت مشاعر الحنو في فؤاده تربو نحو حفيده اليتيم ، فرق
عليه رقة لم يرقها على أحد من أولاده ، فكان لا يفارقه ، ثم توفي جده في السنة الثامنة من
مولده ، وأوصى به إلى أبي طالب وذلك لأن عبد الله أبا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا
طالب أخوان لأب وأم ، فتولى تربية رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعد جده ، ورق عليه
رقة شديدة ، وكان يقدمه على أولاده .
~*¤®§ ][^*^] قصة بحيرى [^*^][ §®¤*~
خرج أبا طالب في ركب تاجرا إلى الشام ، فلما تهيأ للرحيل وأجمع المسير صب به رسول الله
صلى الله عليه وسلم فرق له أبو طالب وقال والله لأخرجن به معي ، ولا يفارقني ، ولا أفارقه
أبدا ، فخرج به معه ونزل الركب بصرى من أرض الشام ، وبهما راهب يقال له بحيرى في
صومعة له ، فلما نزلوا به قريبا من صومعته صنع لهم طعاما كثيرا ، وذلك فيما يزعمون عن شيء
رآه وهوفي صومعته يزعمون أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركب حين أقبلوا ،
وغمامة تظله من بين القوم ، قال ثم أقبلوا فنزلوا في ظل شجرة قريبا منه ، فنظر إلى الغمامة
حين أظلت الشجرة حتى استظل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها ، فلما رأى ذلك نزل من
صومعته ثم أرسل إليهم فقال : إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش ، فأنا أحب أن تحضروا
كلكم صغيركم وكبيركم وعبدكم وحركم ..
فاجتمعوا إليه وتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين القوم لحداثة سنه في رحال القوم
تحت الشجرة ، فلما نظر بحيرى في القوم لم ير الصفة التي يعرف ويجد عنده فقال يا معشر قريش
لا يتخلفن أحد منكم عن طعامي قالوا له يا بحيرى ، ما تخلف عنك أحد ينبغي له أن يأتيك إلا
غلام وهو أحدث القوم سنا ، فتخلف في رحالهم فقال لا تفعلوا ، ادعوه فليحضر هذا الطعام
معكم ، فلما رآه بحيرى جعل يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء من جسده قد كان يجدها عنده
من صفته حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا ، قام إليه بحيرى فقال له :
بالله إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه .. فقال : له سلني عما بدا لك .
فجعل يسأله عن أشياء من حاله في نومه وهيئته وأموره فجعل رسول الله صلى الله عليه
وسلم يخبره فيوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم لنبوة بين كتفيه
على موضعه من صفته التي عنده ، فلما فرغ أقبل على عمه أبي طالب فقال له :
ما هذا الغلام منك ؟
قال : ابني .
قال له بحيرى : ما هو بابنك ، وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا
قال : فإنه ابن أخي
قال : فما فعل أبوه ؟
قال : مات وأمه حبلى به
قال : صدقت ، فارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه يهود فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما
عرفت ليبغنه شرا ، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم فأسرع به إلى بلاده .
فخرج به عمه أبو طالب سريعا حتى أقدمه مكة حين فرغ من تجارته بالشام .
| |
|
HamOoOsa المدير العام
عدد الرسائل : 452 العمر : 27 المكان : الهوايات : السباحة & القراءة & الكمبيوتر نقاط التميز : 10000 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 05/12/2007
| موضوع: رد: محمد خاتم النبيين والمرسليين الأربعاء مارس 05, 2008 8:32 am | |
| ~*¤®§ ][^*^] صفاته [^*^][ §®¤*~
كان صلى الله عليه وسلم جميل الصفات مشرق المحيا، قريب من القلوب ، حبيب الى الأرواح،
تعلوه مهابة وترافقه جلالة ، على وجهه نور الرسالة ، وعلى ثغره بسمة المحبة ، سديد الرأي ،
يسعد به جليسه، وينعم به رفيقه، ويرتاح له صاحبه ، يحب الفأل ويكره الطيرة ، يعفو ويصفح ،
ويسخو ويمنح ، وأبهى من البدر ، وسع الناس بأخلاقه وطوق الرجال بكرمه ، من رآه أحبه،
ومن عرفه هابه ، ومن داخله أجله ، كلامه يأخذ بالقلوب ، وسجاياه تأسر الأرواح.
~*¤®§ ][^*^] اخلاقه [^*^][ §®¤*~
كان في شبابه زينة الشباب وجمال الفتيان، عفة ومروءة وعقلا وأمانة وفصاحة، لم يكن
يكذب كذبة واحدة، ولم تعلم له عثرة واحدة ولا زلة واحدة ولا منقصة واحدة، فهو طاهر الإزار
مأمون الدخيلة، زاكي السر والعلن، وقور المقام، محترم الجانب ،عذب السجايا، صادق المنطق،
عف الخصال ، حسن الخلال.
ولم يكن له صلى الله عليه وسلم عمل معين في أول شبابه، إلا أن الروايات توالت أنه كان
يرعى غنما لأهلها على قراريط ، وفي الخامسة والعشرين من عمره خرج تاجرا إلى الشام
في مال خديجة رضي الله عنها وقد كانت تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها،
وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم، وكانت قريش قوما تجارا، فلما بلغها عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه، فعرضت عليه
أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار، مع
غلامها يقال له ميسرة.
فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وخرج في مالها، وخرج معه غلامها ميسرة حتى
قدم الشام ، ثم باع رسول الله صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها ، واشترى ما أراد
أن يشتري ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة ، وكان إذا كانت الهاجرة واشتد الحر ، يرى
ملكين يظلانه من الشمس وهو يسير على بعيره ، فلما قدم مكة حدث ميسرة خديجةعما كان
يرى من إظلال الملكين إياه ، وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة مع ما أراد الله بها من
كرامته ، فبعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له :
يا ابن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك ، وسلطتك في قومك وأمانتك وحسن خلقك ، وصدق
حديثك ، ثم عرضت عليه نفسها .
وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا ، وأعظمهن شرفا ، وأكثرهن مالا كل قومها
كان حريصا على ذلك منها لو يقدر عليه .
~*¤®§ ][^*^] زواجه من خديجة [^*^][ §®¤*~
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك لأعمامه فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب فخطبها
إليه فتزوجها ، وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتزوج عليها
غيرها حتى ماتت رضي الله عنها .
فولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولده كلهم إلا إبراهيم ، القاسم وبه كان يكنى صلى الله
عليه وسلم والطاهر والطيب وزينب ، ورقية ، وأم كلثوم ، وفاطمة ، عليهم السلام .
فأما القاسم والطيب والطاهر فهلكوا في الجاهلية وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن
وهاجرن معه .
~*¤®§ ][^*^] بشائر النبوة [^*^][ §®¤*~
~*¤®§ ][^*^] جبريل ينزل بالوحي [^*^][ §®¤*~
لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة بعثه الله تعالى رحمة للعالمين ، وكان أول
ما بدئ به النبوة حين أراد الله كرامته ورحمة العباد به الرؤيا الصادقة لا يرىرؤيا في نومه إلا
جاءت كفلق الصبح وحبب الله تعالى إليه الخلوة فلم يكن شيء أحب إليه من أن يخلو وحده .
وفي شهر رمضان وفي الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته، جاءه جبريل عليه السلام بأمر
الله تعالى وهو في غار حراء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" جاءني جبريل وأنا نائم بنمط من ديباج فيه كتاب فقال : اقرأ
قلت : ما أقرأ ؟ فغتني به حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني ..
فقال : اقرأ
قلت : ما أقرأ ؟ فغتني به حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني ..
فقال : اقرأ
قلت : ماذا أقرأ ؟ قال فغتني به حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني ..
فقال ا: قرأ
فقلت : ماذا أقرأ ؟ ما أقول ذلك إلا افتداء منه أن يعود لي بمثل ما صنع بي ..
فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم
علم الإنسان ما لم يعلم ))
قال : فقرأتها ثم انتهى فانصرف عني وهببت من نومي ، فكأنما كتبت في قلبي كتابا .
فخرجت حتى إذا كنت في وسط من الجبل سمعت صوتا من السماء يقول :
( يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل ) فرفعت رأسي إلى السماء أنظر فإذا جبريل في صورة
رجل صاف قدميه في أفق السماء ، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء فلا أنظر
في ناحية منها إلا رأيته كذلك فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي ..
ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، حتى دخل على خديجة بنت خويلد فقال :
زملوني ، زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبرفقالت
خديجة : كلا والله ، ما يخزيك الله أبداً . إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ،
وتكسب المعدوم ، وتعين على نوائب الحق .
فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان قد
تنصر في الجاهلية ، فقالت له خديجة : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك .
فقال له ورقة : يا ابن أخي ، ماذا ترى؟
فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر مارأى .
فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا ، ليتني أكون حيا
إذ يخرجك قومك ؟
قال : أو مخرجي هم ؟
قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني قومك أنصرك نصرا
مؤزرا . | |
|